ما هو رأس المال؟
ما هو رأس المال؟ هذا السؤال في الحقيقية بالرغم من بساطته إلا أنه يشغل بال الكثير من الأشخاص خاصة العاملين بمجال المحاسبة، ورأس المال بشكل عام هو الثروة، كذلك هو النقود أو غيرها من الأغراض التي يمتلكها الأشخاص أو الشركات، ورأس المال بشكل عام يستخدم بهدف تأسيس شركة أو مؤسسة، كما يمكن استخدامه لبدء الاستثمار في مجالات مختلفة.
ما هو رأس المال
ما هو رأس المال؟ مصطلح رأس المال يشير إلى الأصول المالية كالأموال التي يتم إيداعها في البنك، أو الأموال التي يتم الحصول عليها من خلال مصادر خاصة للتمويل، كذلك قد يكون رأس المال مرتبط مع أصول الشركة الرأسمالية التي تتطلب التوسع أو تتطلب التمويل بمبالغ كبيرة، ويمكن الحصول عيه عن طريق جميع الديون أو عن طريق الاستثمار في الأصول المالية.
أنواع رأس المال
تتمثل أنواع رأس المال إلى الأنواع التالية:
رأس المال المدين
ما هو رأس المال المدين؟ وهو يعتمد على رأس المال الذي تحصل عليه المؤسسة من الأعمال التجارية، وذلك من خلال الديون بجميع أشكالها سواء من مصادر عامة كالقروض، أو من مصادر خاصة كالمؤسسات المالية وشركات التأمين.
رأس مال الأسهم
ما هو رأس مال الأسهم؟ وهذا النوع يعتمد أساسًا على الاستثمارات المالية، وهذه الاستثمارات تشتمل على ما يوفره أصحاب العمل، بالإضافة إلى المساهمات التي تخص بيع ما يوجد في المخزون من منتجات وسلع، وهذا النوع من الاستثمارات لا يحتاج إلى سداد.
رأس المال العامل
ما هو رأس المال العامل؟ هو عبارة عن السيولة أو الأصول المتداولة مطروح منها الالتزامات المُستحقة على المؤسسة على المدى القصير مما يشير إلى كفاءة المؤسسة التشغيلية، ورأس المال العامل يوضح الكفاءة المالية ومدى قدرة المؤسسة، فإذا كان الناتج إيجابي فهذا يشير إلى القوة الاقتصادية للمؤسسة، أما إذا كانت الأصول المتداولة أقل من اجمالي الالتزامات المستحقة فهذا يشير إلى خطر يجب فورًا التعامل معه.
رأس المال التجاري
ما هو رأس المال التجاري؟ هذا النوع يستخدم في حالة الرغبة في الإشارة إلى مبلغ محدد من المال، وتم تخصيص هذا المبلغ لعمليات الشراء والبيع التي تخص الأوراق المالية المختلفة، ويختلف هذا النوع عن رأس المال الاستثماري، لأن الأول يتم حجزه للمشروعات المتوقع منها تحقيق أرباح ومكاسب مضمونة، وأحيانًا يطلق عليها اسم التمويل.
رأس المال الإضافي
ما هو رأس المال الإضافي؟ وهو عبارة عن حساب يوجد ضمن قائمة الميزانية العمومية وتحديدًا في قسم حقوق الملكية للمنشأة، ويشير المبلغ المالي الإضافي المدفوع إلى الأسهم التي تمتلكها المؤسسة وفقًا للقيمة الاسميّة، وهذا النوع لا يظهر إلا في حالة يقوم أي شخص بشراء أسهم من المؤسسة مباشرة.
خصائص رأس المال
بعد شرح ما هو رأس المال وأنواعه، يجب الإشارة إلى أن رأس المال يتميز بالعديد من الخصائص أبرزها يتمثل فيما يلي:
- هو من المنتجات التي لها علاقة بالعمل البشري؛ حيث أنه أحد أنواع الممتلكات التي هي من إنتاج الإنسان كالآلات، والعقارات وغيرها.
- عامل من العوامل السلبية الخاصة بالإنتاج، وذلك لأنه غير قادر على تقديم أي انتاج دون وجود عوامل مساعدة.
- من الوسائل المتغيرة أي أنه غير ثابت، فيمكن تغيير القيمة المعروضة منه بالزيادة أو النقصان.
- الاستمرارية في استهلاكه تؤدي إلى خفض قيمته.
- هو جزء من مخزون العمل.
- قابل للهلاك والتدمير؛ حيث أنه من الممكن هلاك جميع السلع الرأسمالية بسبب استخدامها باستمرار نتيجة لانتهاء عمرها الافتراضي.
الفرق بين كلاً من رأس المال العامل والمستثمر
بعد توضيح ما هو رأس المال يجب توضيح الفرق بين كلًا منهما من الجوانب التالية:
الفرق بين رأس المال العامل ورأس المال المستثمر من حيث طريقة الحساب
طريقة حساب رأس المال العامل تختلف عن المستثمر على النحو التالي:
كيفية حساب رأس المال العامل
يتم حساب رأس المال العامل باستخدام المعادلة الآتية:
رأس المال العامل= الأصول المتداولة – الخصوم المتداولة.
ومصطلح الأصول المتداولة هنا يشير إلى كافة البضائع والمنتجات التي يمكن تحويلها بشكل سريع وخلال مدة قصيرة إلى نقدية، ومثال على ذلك المخزون بالإضافة إلى الإستثمارات والعملات الأجنبية وغيرها.
أما مصطلح الخصوم المتداولة فيشير إلى المستحقات التي يجب على الشركة سدادها خلال مدة زمنية قصيرة لا تزيد عن سنة واحدة، مثل أجور العاملين والضرائب المستحقة وغيرها.
وهذه المعادلة تشير إلى وضع الشركة المالي وهل تمتلك أصول قصيرة الأجل يمكن من خلالها دفع المستحقات قصيرة الأجل أم لا.
كيفية حساب رأس المال المستثمر
لحساب رأس المال المستثمر يتم ذلك باتباع ما يلي:
- رأس المال المستثمر = رأس المال العامل + الأصول طويلة الأجل.
- رأس المال المستثمر = حقوق الملكية + الخصوم طويلة الأجل.
الفرق بين رأس المال العامل والمستثمر من حيث الهدف
وتعتمد الاختلافات بين رأس المال العامل والمستثمر من حيث الهدف فيما يلي:
الهدف من حساب رأس المال العامل
أهمية رأس المال العامل للشركات تتمثل في العديد من الأمور أبرزها ما يلي:
- يتم استخدامه في تمويل العمليات الإنتاجية في الشركة حتى تتم بأعلى درجة من الكفاءة.
- من خلاله يتم دفع الالتزامات والمستحقات قصيرة الأجل مثل سداد الضرائب ودفع أجور الموظفين.
- تمويل الأعمال والمشروعات الجديدة بدون الاضطرار إلى الاقتراض.
- تقوية موقف الشركة إذا كانت الشركة في حاجة إلى الحصول على قرض مالي، وذلك إذا كان المؤشر الخاص برأس المال العامل إيجابي.
- يشير إلى الوضع الحالي للمؤسسة.
- الحفاظ على كمية كافية من النقدية لتغطية الإلتزامات، ومن ثم تسهيل التعامل أثناء الأزمات وفي حالة الطوارئ.
- الحد من التقلبات التي تتعرض لها الشركة في الإيرادات والمبيعات من وقت لآخر.
- إذا توفر لدى الشركة قدر كبير من رأس المال العامل خلال مدة محددة من العام، فيمكن لها أن تقوم بشراء الخامات التي تحتاجها خلال تلك الفترة، بحيث تدخره للوقت الذي قد تواجه فيه نقص في الإيرادات.
الهدف من حساب رأس المال المستثمر
أهمية رأس المال المستثمر تتمثل فيما يلي:
- شراء الأصول الثابتة كالآلات والأراضي والعقارات.
- مصدر للتمويل في حال رغبة الشركة في التوسع وتطوير أنشطتها.
- إمكانية اللجوء إليه بدلاً من الحصول على قرض من البنوك، وتفادي إضافة التزامات زيادة على المؤسسة.
الفرق بين رأس المال المستثمر والعامل من حيث القيمة
يُعد رأس المال العامل أقل في القيمة من رأس المال المستثمر؛ حيث أن الثاني يشتمل في المعادلة الخاصة بحسابه على رأس المال العامل مجموع عليه الأصول طويلة الأجل.
ما هو صافي رأس المال العامل
بعد شرح ما هو رأس المال العامل يجب تعريف صافي رأس المال العامل على أنه مجموع الأصوال المتداولة والالتزامات المتداولة لمعرفة مقدار السيولة المالية والتي تمتلكها المؤسسة على المدى القصير، وصافي رأس المال العامل يعطي صورة عامة عن وضع الشركة المالي، ففي حالة كان الناتج إيجابي فيشير ذلك إلى أن المؤسسة قادرة على تغطية مستحقاتها المطلوب سدادها، أما إذا كان الناتج سلبي فهذا يشير إلى وضع الشركة السيء وأنها مهددة بالإفلاس.
مكونات رأس المال العامل
استكمالاً للإجابة عن سؤال ما هو رأس المال، سنتحدث الآن عن مكونات رأس المال العامل، والتي تنقسم إلى قسمين وهما: الأول (الأصول المتداولة)، والثاني (المستحقات المتداولة)، والفرق بينهما يشير إلى ما تمتلكه المؤسسة من رأس مال عامل.
الأصول المتداولة تتكون من 3 عناصر يتمثلوا في الآتي (الذمم التجارية المدينة، النقد والأرصدة المصرفية، المخزون)، أما المستحقات المتداولة فتتكون من عنصر واحد فقط ألا وهو (الذمم التجارية الدائنة).
الذمم التجارية المدينة
والذمم التجارية المدينة هي أحد الأجزاء الأساسية التي تتكون منها الأصول المتداولة، وهي عبارة عن المبالغ التي قامت الشركة بإصدار فواتير بها للعملاء، أو بمعنى آخر هي المبالغ المستحقة للمؤسسة ولم يتم تحصيلها من العملاء.
المخزون
الجزء الثاني من رأس المال العامل للمؤسسة أو الشركة، والذي يجب الحرص دائمًا على التحكم بمستواه وإدارته بالكامل، وذلك بداية من المخزون من الخامات، وحتى الوصول إلى المخزون من المنتجات النهائية، وذلك عن طريق مراقبة الكميات المتوفرة، ودراسة الوقت المناسب لشراء المزيد من المواد، وذلك بالإضافة إلى كيفية تخزين المنتجات في المخازن وما إلى ذلك.
النقد والأرصدة المصرفية
وهذا الجزء يشير إلى كل ما يمكن تحويله إلى سيولة نقدية للشركة بشكل سهل ويشير، والإدارة السليمة تنظر لهذا الجزء على أنه أمر ضروري للغاية في الحفاظ على مستوى رأس المال العامل للمؤسسة، كما أن مدى كفاءة أي مؤسسة يتم تحديده من خلال كيمة السيولة النقدية الحرة التي تمتلكها.
الذمم التجارية الدائنة
وهي تشير إلى الالتزامات والأموال التي يجب على المؤسسة دفعها في وقت محدد لتتمكن من الاستمرار في عملية الإنتاج بالكفاءة المطلوبة، ويجب على المؤسسة الالتزام بمواعيد الدفع المحددة لتضمن استمرار دورة الإنتاج بانتظام.
معادلة العائد على رأس المال المستثمر
تتمثل أهمية العائد على رأس المال المستثمر ROIC في أنه يشير إلى قدرة المؤسسة على استثمار الأموال واستخدامها بكفاءة بحيث تزيد من عائدات المؤسسة، كذلك يشير إلى أي درجة ستكون استثماراتها مربحة في المستقبل.
ومعادلة حساب عائد رأس المال المستثمر تتمثل في الآتي:
رأس المال المستثمر = المستحقات المتداولة + الديون طويلة الأجل + الأسهم العادية + الأرباح المحتجزة + النقد من التمويل + النقد من الاستثمار.