مقارنة بين العائد للأسهم والعائد للسندات – تابع المحاسبة عن الأصول المتداولة
تحدثنا في المقال السابق عن الاستثمارات قصيرة الأجل، بالإضافة الي المالية وتصنيف الأوراق المالية، وسنتحدث في هذا المقال عن المقارنة بين العائد للأسهم والعائد للسندات، تعريف محافظ الأوراق، وكذلك المخاطر التي يمكن أن تواجه الاستثمار المالي.
يمكننا في البداية أن نفرق بين كلًا من الأسهم والسندات:
1. الأسهم
§ يتم تعريف تلك الأسهم بأنها حصص في ملكية مشروع أو منشأة، وهو عبارة عن استثمار يحظى بمعدلات عائد مرتفعة مقابل المخاطر العالية.
§ لا يمكن استراد الأموال المستثمرة في المنشآت إلا عند تصفية الشركة أو البيع في سوق الأوراق المالية.
2. السندات
§ السندات هي عبارة عن حصص في قروض طويلة الأجل.
§ العائد من الاستثمار في تلك السندات يتوقف على مدى سلامة المركز المالي للشركة.
الفرق بين كلٍ من العائد للأسهم والعائد للسندات
أولًا: من حيث درجة استقرار العائد
1) تحصل حملة السندات على قدر محدد من الفوائد في تواريخ محددة، بصرف النظر عن نتيجة أعمال المشروع الذي أصدرها.
2) تحصل حملة الأسهم على نصيب في توزيع الأرباح من عدمه، وفي حالة تحقيق خسائر عادة لا يحصلون على شيء.
ثانيًا: من مخاطر انخفاض القيمة السوقية
تكون التقلبات في القيمة السوقية للأسهم أكبر بكثير من التقلبات في القيمة السوقية للسندات، ويكون ذلك بسبب التغير في العائد الدوري الناتج عن الأسهم بدرجة أكبر من السندات.
ثالثًا: من حيث مخاطر الإفلاس
1) تعتبر السندات مديونية تضمن لحامل السندات الحصول على قيمة السند عند تصفية المشروع.
2) وفي حالة الأسهم التي تعتبر صكًا للملكية، وهو يعني تأجيل الحصول على حامل الأسهم عند التصفية إلى حين سداد الكافة.
كيفية إدارة محافظ الأوراق المالية
تخضع سياسيات الاستثمار في محافظ الأوراق المالية التي تتبعها المشروعات التجارية لعدد من القواعد والأعراف التي يتعين عدم الخروج عنها للحصول على نتائج مُرضية.
أهم القواعد للحصول على إدارة المحافظ المالية
(1) توفير السيولة النقدية عند الحاجة إليها؛ لأن الهدف الأساسي للاستثمار في الأوراق المالية هو تكوين خط دفاع وقائي من الاستثمارات قصيرة الأجل وقليلة المخاطر، حتى يتمكن المشروع في وقت سريع من مواجهة أي ظروف طارئة تستدعي وجود نقدية سائلة.
(2) الحصول على عائد مناسب من الاستثمارات؛ وذلك لأن الهدف الأساسي لأي مشروع تجاري هو تحقيق عائد مناسب يغطي تكاليف الموارد التي يحصل عليها والمصروفات المختلفة لتحقيق هامش من ربح.
(3) تدنية المخاطر عند الحد الأدنى، حيث أنه من المعروف وجود العديد من المخاطر المحيطة بقرارات الدخول في استثمارات الأوراق المالية.
أهم المخاطر التي تواجه محافظ الأوراق المالية
أولًا: المخاطر المالية: يمكن للمستثمر أن يكون عرضه لخسارة جزء أو كل رأسماله في حالة إفلاس الشركة التي يستثمر فيها.
ثانيًا: المخاطر السوقية: قد يتم إلحاق خسائر بالمستثمرين نتيجة حدوث تقلبات في أسعار الأوراق المالية وغيرها من الاستثمارات المالية.
ثالثًا: المخاطر المتعلقة بالقوة الشرائية للعملة: وتتمثل تلك المخاطر في فقدان العملة لجزء من قوتها الشرائية في المستقبل في ظل سيادة الظروف التضخمية.
رابعًا: المخاطر الاقتصادية والاجتماعية: نتيجة التطور السريع أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة، وبالتالي فإن ما قد يصيب دولة ويؤثر على اقتصاد دولة فإنه يؤثر علي الدولة الأخرى.
خامسًا: مخاطر التسييل: ويقصد بتلك المخاطر، هي عدم وجود عدد مناسب من البائعين والمشترين للاستثمارات في السوق مما يعرقل عملية تحويلها إلى نقدية سائلة.
سادسًا: مخاطر أسعار الفائدة: تؤثر التقلبات في أسعار الفوائد على القرارات الاستثمارية الخاصة بالبيع والشراء.
تؤثر المخاطر على أسعار الفائدة على نتائج عملية الاستثمار ككل.
وفي نهاية المقال نتمنى أن نكون قد أفدناكم بما يخص هذا الجزء من المحاسبة على الأصول المتداولة، ونضرب لكم موعدًا جديدًا مستقبلًا مع المزيد من المقالات.
أسرة المُحاسبة للجميع