
دورة النظام المحاسبي
دورة النظام المحاسبي ترتبط ببدء فرد أو مجموعة أفرادٍ بممارسة أيّ نشاطٍ، سيكون الهدف من المشروع هو تحقيق الربح، ويأتي هنا دور علم المُحاسبة، حيث يتم من خلال علم المُحاسبة جمع وتحليل البيانات لاتخاذ القرار المُناسب.
ومن هنا نستخلص تعريف المحاسبة:
بأنها هي المجال المعرفيّ الذي يقوم على تحليل وتسجيل وتبويب وعرض وتفسير جميع العمليات المالية التي تتم داخل المُنشأة؛ وذلك بهدف الوصول إلى المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار السليم وتقييم أداء المُنشأة.
دورة النظام المحاسبي
تبدأ دورة النظام المحاسبي ببعض الأركان وهم:
التحليل
يُقصد بالتحليل، هو فهم ومعرفة دلالة كل عملية تقوم بها المُنشأة؛ حتى يسهل تسجيل العملية المُحاسبية
التسجيل
ويُقصد بالتسجيل هو القيام بإثبات جميع العمليات المالية التي تتم داخل المُنشأة في دفاتر، حيث لا يمكن الاعتماد على الذاكرة في تسجيل العمليات.
التصنيف (التبويب)
إحدى أركان دورة النظام المحاسبي ويُقصد بالتبويب هو جمع جميع العمليات التي تم تسجيلها في في الدفاتر اليوميّة علي شكل مجموعاتٍ، أو بمعنى آخر، التبويب هو عملية فرز المعلومات التي تم تسجيلها في الدفاتر اليومية وترحيلها إلى مجموعاتٍ متجانسة، وتُسمّى العملية بالترحيل إلى دفتر الأستاذ.
التلخيص
وتعني عملية التلخيص في دورة النظام المحاسبي اختصار المعلومات والبيانات التي سبق تسجيلها من خلال التعبير عنها بدلالات مُبسطة في دفتر الأستاذ وميزان المراجعة.
العرض
وهي المرحلة النهائية التي يتم عرض النتائج الإجمالية والنهائية للعمليات المالية داخل المنشأة في شكل قوائم وتقارير بها.
التفسير
وهو أخر ركن في دورة النظام المحاسبي ويُقصد بالتفسير، هو إخضاع القوائم والتقارير النهائيّة للتحليل والدراسة بهدف تقديم البيانات والمعلومات الصحيحة عن المنشأة للإدارة ومستخدمي البيانات.
الادوات المُستخدَمة في دورة النظام المُحاسبي
يعتمد النظام المُحاسبي على عدد من العناصر والأدوات التي تُمكِّنه من القيام بوظائفه وإتمام دورة النظام المحاسبي
1. القيود المُحاسبية
وهي العمليات التي يقوم المحاسب بتسجيلها للمساعدة في تسجيل نشاط المنشأة، ويوجد نوعان من القيود المحاسبية، هما:
أ- القيد الفردي: هو عبارة عن العمليات التي تكون بين طرفين، وهما المدين والدائن.
ب- القيد المزدوج: هو عبارة عن العمليات التي تكون بين أكثر من طرف من ح/مذكورين إلى ح/الالتزامات
2- أسس التقييم المحاسبية:
هي الأسس التي يتم من خلالها تقييم العمليات المالية الخاصة بالمنشأة، وهي عبارة عن نوعين من الأسس، هما:
أ- أساس االاستحقاق: يقوم الأساس النقدي على تسجيل جميع العمليلت المالية محاسبيًا، بغض النظر عن العملية إن تم تحصيلها أو أنها ما زالت تحت التحصيل، أو العملية بتاريخ استحقاق لاحق.
ب- الأساس النقدي: يقوم الأساس النقديع على تسجيل العمليات المالية اليومية، أو التي تتم في فترة زمنية محددة.
3 – التقارير:
هي كافة التقارير والقوائم التي تُصدر من المنشأة، والتي يتم من خلالها نقل نتائج العمليات والتصورات حول الوضع المالي الخاص بالمنشأة إلى الإدارة لاتخاذ القرارات المناسبة.
أهداف النظام المُحاسبي
يعتبر الهدف الأساسيّ للمُحاسبة هو توفير المعلومات للطرفين، الأول وهو الخارجي، مثل الموردين والمقرضين أو مصلحة الضرائب. والطرف الثاني هو الداخلي، يمثل إدارة المنشأة.
- توفير المعلومات والبيانات للمستثمرين لاتخاذ القرارات الاستثمارية التي ينتج عنها تعظيم أرباحهم.
- تساعد أصحاب المشروعات في اتخاذ القرار المناسب.
- تساعد البنوك في الحصول على المعلومات الماليّة لمنح القروض.
- تساعد المدقِّق الخرجي في معرفة أوضاع المنشأة.
- تساعد في التنبؤ بما يمكن أن يحدث في المستقبل للوضع الاقتصادي للمنشأة.
- تساعد في تقدير القيمة السوقية والمحتملة للأسهم والسندات.
عناصر النظام المُحاسبي
يتكون النظام المحاسبي من مجموعة من العناصر الأساسية، وهي:
1- الأصول: والأصول يمكن تعريفها بأنها إجماليّ الموارد الاقتصادية التي تملكها المنشأة، وتنقسم الأصول إلى قسمين، هما:
- أصول متداولة: هي ممتلكات المنشأة، والتي تكون على شكل نقديّ، أو هي الممتلكات التي يمكن تحويلها إلى نقدية خلال فترة قصيرة الأجل، والمثال على ذلك النقدية بالخزينة أو البضائع.
- أصول ثابتة: وهي ممتلكات المنشاة التي تستخدم في ممارسة النشاط الاقتصادي، وليس بغرض البيع، والمثال علي ذلك، الأثاث والسيارات.
2- الالتزامات أو الخصوم: هي عبارة عن الالتزامات على المنشأة، سواءً كانت الالتزامات لأصحاب المنشأة أو التزامات للغير.
3- رأس المال: هي الأموال التي تم تكوين المنشأة بها، وتشمل الأموال الموجودة في البنك أو الأموال الموجودة بالخزينة.
4- الإيرادات: هي المبالغ التي تحصل عليها المنشأة نتيجة بيع السلع والخدمات، أو من الحصول على الأموال المُستحَقة لدى الغير.
5- المصروفات: هي عبارة عن المبالغ التي تُنفق من أجل الحصول على الإيرادات، والمثال على ذلك، الأجور والمرتبات وثمن البضاعة ومصروفات الدعاية.
6- الدخل: هو الفرق بين الإيرادات والمصروفات، بمعنى آخر، هي الأرباح التي تحققها المنشأة نتيجة ممارسة نشاطها.