النظام الضريبي وخصائصه – تابع الضرائب
في مقالاتٍ سابقة تناولنا بعض خصائص المُحاسبة الضريبية، وفي هذا المقال سنتعرّف على معلومةٍ من أهم المعلومات عن الضرائب والمحاسبة الضريبية ككُلٍ. وهي النظام الضريبي.
أولًا: تعريف النظام الضريبي – Tax system
يُعرف النظام الضريبي على أنه مجموعة من العناصر المترابطة، والتي تشكّل كلًا عضويًا متجانسًا، وتترابط هذه العناصر فيما بينها من خلال مجموعة من العلاقات البينية في اتجاهين، بمعني أن كل عنصر من العناصر يؤثر في باقي العناصر بها في نفس الوقت.
ثانيًا: عناصر النظام الضريبي
يشمل النظام الضريبي ثلاثة عناصر مترابطة، والتي تتمثل في:
1. التشريع الضريبي
حيث تقوم الدولة بإصدار عدد من التشريعات التي تُلزم بها الأشخاص العاديين والطبيعيين بتحصيلها والاعتراض عليها، حيث:
- لا يمكن إصدار الضرائب إلا من خلال صدور تشريع خاص بالضريبة.
- وتقوم الدولة بتحديد كلًا من:
1. الخاضعين للضرائب.
2. طرق تحصيل الضريبة.
3. وعاء الضريبة.
2. الإدارة الضريبية
يمكن تعريف الإدارة الضريبية على أنها السلطة الضريبية التي تكون مسؤولة عن تنفيذ التشريعات الضريبية من خلال التخطيط ورسم السياسات للتنفيذ النظام الضريبي.
3. الممول أو المجتمع الضريبي
ويُقصد بالممولين الأشخاص الذين يقومون بدفع الضرائب، حيث:
- يعتبر الممولون هم العنصر الأساسي للنظام الضريبي.
- ينقسم الممولون إلى قسمين، أشخاص طبيعيين وأشخاص اعتباريين.
ثالثًا: أهمية التشريع الضريبي
هناك عدد من العناصر التي تشكّل التنظيم الفني للضريبة، وترجع أهمية التشريع الضريبي للعناصر الآتية:
1. نطاق سريان الضريبة.
2. وعاء الضريبة.
3. الإعفاءات الضريبية.
4. قواعد وإجراءات التحاسب الضريبي.
5. سعر الضريبة.
6. الدفاتر والإقرارات التي يلتزم الممولون بتقديمها وإمساك الدفاتر.
رابعًا: البيئة الخارجية للنظام – External Environment
تتمثل هذه البيئة في كل العوامل والظروف خارج النظام، والتي تتغير خصائصها لأسباب خارج نطاق سيطرة النظام؛ ولكنها في نفس الوقت تؤثر في النظام الضريبي كما تتأثر به.
وتشمل البيئة الخارجية للنظام على كلًا من:
١– البيئة الاقتصادية.
٢– البيئة الاجتماعية.
٣– البيئة السياسية.
خامسًا: البيئة الداخلية للنظام – Internal Environment
ويُقصد بها العوامل والظروف والعلاقات الداخلية التي تعمل بين أجزاء النظام بعضها البعض، والتي تؤدي إلى حدوث التفاعل والتأثير بين هذه الأجزاء بشكل أو بآخر.
سادسًا: أهداف الهندسة الضريبية
تسعى الهندسة الضريبية إلى تحقيق الأهداف، والتي تتمثل في:
١– تفكيك عناصر النظام الضريبي ودراسة كل جزء على حدة، ثم إعادة تركيب أجزائه على أسس علمية سليمة بحيث يجب مراعاة الظروف البيئية الداخلية والخارجية.
٢– مقابلة احتياجات وتوقُّعات كلٍ من المجتمع الضريبي والحكومة في توفير نظام ضريبي جيد يكفل العدالة ويسهم في تمويل الاتفاق العام بأقل قدر من الأعباء والتكاليف الاجتماعية.
٣– مراعاة عوامل التكلفة والعائد (cost / Benefit) عند إعداد النظام؛ بهدف تدنية التكاليف الاجتماعية للنظام، وتقليل في فرص التعديل المستمر في التشريع الضريبي، وهو ما يؤدي إلى تدني خسائر المجتمع عمومًا، والتقييم الذاتي المستمر للنظام ودراسة آثار التغييرات في الظروف البيئية على النظام وعلى تكلفة تغييره.
وفي نهاية المقال نتمنى أن نكون قد أفدناكم بما يخص هذا الجزء من المحاسبة الضريبية، ونضرب لكم موعدًا جديدًا مستقبلًا مع المزيد من المقالات.
أسرة المحاسبة للجميع